"المُقدِّمات في بعض الكتب القديمة"

محتوى المقالة الرئيسي

كميلة محمد محمود عبدالله

الملخص

تُعدُّ مقدِّمة البحث هي أوَّل ما يقرأه القارئ في البحث، فإنَّ من خلالها يكتسب انطباعه الأوَّل عن البحث ككل، لذا فإنَّ طريقة كتابة مقدِّمة البحث تحتل مكانة مميِّزة لما لها من أهميَّة بالغة في مُجمل البحث، وهي الجزء الأكثر صعوبةً في البحث، وتختلف تبعاً لنوع البحث وموضوعه، وتشتمل المُقدِّمة في بدايتها على موضوع البحث وماهيَّته قبل البدء بطرح الأسئلة، ووضع الفرضيَّات الخاصَّة به، كما يجب أن تجذب انتباه القارئ لها.


المقدمة حسب تاريخها وجدت منذ القرن الثالث تقريباً في كتب اللُّغة والأدب والنَّقد، ونستدلُّ على ذلك بقول الجاحظ في كتابه "الحيوان" يبيِّن فيه قيمة مقدمته حيث يقول: "إنّ مُقدِّمتي مرتبة، وطبقات معانيه منزلة". الحيوان، للجاحظ، ج1/10.


وأمَّا في القرن الرابع فاستعملت فيه وأُشير إليها في مُقدِّمات الكتب، ومن هذه المقدِّمات: قول الآمدي في أثناء حديثه عمّا أخرجه أبو الضِّياء بشر بن يحيى من معاني أبي تمَّام: "أدخل في هذا الباب ما ليس منه بعد أن قدَّم مقدِّمة افتتح بها كلامه فقال: "ينبغي لمن نظر في هذا الكتاب أن لا يعجل بأن يقول: "هذا مأخوذ من هذا، حتى يتأمل المعنى دون اللَّفظ، ويعمل الفكر فيما خفي ...". الموازنة، للآمدي، ج1/325.


وقول الجرجاني في الوساطة للمتنبي يقول: "وهذه الطريقة أحد ما نعي على أبي الطَّيِّب، وسنقول فيها وفي غيرها إذا استوفينا هذه المقدِّمة". الوساطة، للجرجاني، ص: 23 ، والأمثلة على ذلك كثيرة، بمعنى أنَّ المقدِّمة شاع استعمالها بعد القرن الرابع، والشواهد عليها كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى. بناء المقدمات في كتب النقد العربي، فائزة علي ثابت، ص: 32

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عبدالله ك. (2018). "المُقدِّمات في بعض الكتب القديمة". مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية, 3(6), 1–12. استرجع في من https://khsj.elmergib.edu.ly/index.php/jhas/article/view/75
القسم
المقالات