(التحديث ودوره في تغيير بعض القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي) " دراسة ميدانية في مدينة زليتن "
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن ظاهرة التحديث تحدث داخل المجتمع ويصاحبها تغير بقيمه ومعاييره الخاصة به , فالتحديث يحول المجتمع من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث , ويحقق مستوى تكنولوجي رفيع , ودرجة عالية من تقسيم العمل .
هذا المعنى للتحديث يشمل بمعناه قيام مجتمع مستقل ذو سيادة , وتسوده الديمقراطية ونمو الأسواق , وتتبلور فيه شرائح أو طبقات اجتماعية , وتتضح فيه الفردية , ويتصف بحالات التوتر وتستبدل فيه مركزية الأعرف بالقوانين .
تؤذي عملية التحديث إلى استغلال نسبي للوحدات الاجتماعية , والى زيادة درجة التخصص , فبعد أن كانت الأسرة تجمع بين عدة وظائف كالتعليم والعمل والرعاية أصبح لكل من هذه الأنشطة مؤسساته الخاصة , ولا يحدث هذا التحول من المجتمعات التقليدية الحديثة بدون مشاكل , فكثيراً ما يختلط القديم بالحديث مما يؤدي الى تغير في القيم السائدة في المجتمع لدي الشباب وتعلقهم بالقيم الجديدة التي يشكلها التحديث .
إن انتشار مظاهر التحديث بمؤشراته المتنوعة أثر في تشكيل الأنماط السلوكية , والاتجاهات , والقيم , والدخول في التجارب الجديدة والعمل على التجديد من أجل تحقيق تطلعات مستقبلية .