المشاكل البيئية الراهنة ودور الجغرافية في الحد من تفاقمها (بعض المشاكل البيئية في ليبيا نموذجا)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعاني البيئة بمختلف مكوناتها الطبيعية والبشرية مشاكل كثيرة ومتفاقمة، ولان معظم هذه المشاكل والقضايا ذات أبعاد جغرافية مختلفة، حيث كانت منذ القدم العلاقة بين الجغرافيا والبيئة قوية ومتنامية وقد ازدادت في الفترة الأخيرة تعمقا نتيجة الاتجاهات العلمية الحديثة للجغرافيا، وهذا جله في سعي الجغرافيا للإسهام في تحديد المشاكل البيئية التي يعاني منها الإنسان والمجتمع، والقيام بدور مهم في حلها. وانطلاقا من هذه المعطيات وإسهاما في تدعيم الوعي البيئي محليا وعالميا، وإظهار دور الجغرافيا في حل قضايا البيئة وحمايتها والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وهذا ما تهدف إلىه هذه الورقة البحثية، إضافة إلى ذلك تقديم صورة واضحة عن الموارد الطبيعية وما يهددها، وذلك من اجل العمل على الحد من هذه الأخطار ومحأولة معالجة نتائجها السلبية. حيث تحأول هذه الدراسة أن تجيب على مدى إسهامات الجغرافيا في حل المشكلات البيئية، بالإضافة إلى دور الدراسات الجغرافية في الاشارة إلى التغيرات المحتملة التي قد تصيب الأنظمة البيئية؟ يعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي وإتباع أسلوب الاستقراء في تحليل البيانات، حيث من الواضح أن هذا المنهج يهدف إما إلى رصد ظاهرة أو موضوع محدد بهدف فهم المضمون العام، بالإضافة إلى تقويم وضع معين لأغراض علمية. لقد أسهمت الجغرافيا في تقديم الحلول المناسبة لكثير من المشكلات البيئية الحديثة، خاصة تلك المشاكل التي يتعرض لها الغلاف الحيوي، لان تلك المشكلات لا يمكن حلها إلا من خلال دراسة العلاقات المتبادلة بين مختلف العناصر. وتتجلى أهمية الجغرافيا ودورها في حماية الموارد وعمليات ترشيد استغلالها، ومن ذلك دورها في حماية الموارد المائية، ودراسة العلاقة بين العناصر المختلفة والوسط المحيط، وحماية الهواء والغلاف الجوي من التلوث والإنذار المبكر للعواقب الناتجة عن ذلك ووضع الحلول والمقترحات الكفيلة للحد من الأخطار البيئية التي تهدد العالم بأسره.