الأثر الجزائي للجائحة في عقد المساقاة)دراسة فقهية مقارنة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لقد تطورت الحياة في أساليب المعاملات بين بني البشر، فجاءت لترسيم الحدود السليمة وذلك دفعا للحرج والغبن والشقاق والظلم والنزاع بينهم، ويتمثل ذلك في وقوع الجائحة على عقد المساقاة وما يترتب على ذلك من خراب ثمار الأشجار من دود وعفن أو ريح أو نار أو سرقة أو عجز أو موت لأحد المتعاقدين، فأردت أن أقف عند هذه القضية وأعالجها وفق ثوابت الكتاب والسنة والأقوال الفقهية لنسهم في ضبط التعامل بين الأفراد، وذلك عند تبدل الظروف التي أبرم فيها العقد فيعجز العاقدان عن الإيفاء بالإلتزام المتفق عليه إلا بتحمل ضرر زائد من خسارة أو دين يقضى بوقوع النزاع والخلاف بينهما، وبهذا وجب بيان أحكام التشريع الإسلامي ومدى حرصه على توفير مبدأ الرضا والعدالة والمساواة في العقود بين المتعاقدين، فاستوجب الأمر هنا الأخذ بمبدأ الجوائح كوسيلة من الوسائل التي يتم من خلالها الإيفاء بالإلتزام المتفق عليه بين المتعاقدين لإزالة الضرر الناشيء من خلال الظروف الجديدة وغير المتوقعة.