مصادر الطاقة ودورها في التوزيع الجغرافي للمواقع الصناعية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الصناعة مظهر من مظاهر التطور الحضاري ، والتي منها تنطلق عمليات التنمية بشتي انواعها ، وقد اتفق اغلب الباحثين علي انها عملية يتم بها تحول مادة من المواد من حالتها الاصلية الي حالة او صورة جديدة تصبح معها اكثر نفعا واشياعا لحاجات الانسان ورغباته.الصناعة فرع من فروع الجغرافيا الاقتصادية ، كونها ناجمة عن تفاعل الانسان مع ظاهرات سطح الارض الأخرى . وتتلخص اهمية الصناعة في كونها توفر مستلزمات السلعة الاولية و فرص العمل وزيادة الناتج المحلي وانها تنتج سلع نهائية تساعد و تساهم في تحسين أحوال السكان الاجتماعية والاقتصادية الموقع الصناعي هوا المنطقة او الاقليم الذي توجد فيه الصناعة وان اختيار أي موقع صناعي لا يكون عشوائي بل يجب ان يكون مستند الي دراسات علمية، فيجب ان يتم تحديد المنطقة الجغرافية ، ومن تم تحديد موقع المشروع. الطاقة هي القابلية الكامنة في أي مادة علي اداء عمل وهي لا تراء، لكن تبدو اثارها في شكل حرارة ، او قدرة، او تكون علي شكل حرارة وقدرة حركية في وقت واحد . الطاقة نوعين ناضبة والتي لا يتم تعويضها تلقائيا، كالنفط /الفحم/ الغاز ، والطاقة المتجددة التي تتجدد مصادرها ولا تنفذ ، كالطاقة الشمسية / الرياح /الماء/ ومما سبق نستنتسج ان الصناعة هي المفتاح الاساسي للتطور الاقتصادي للمناطق التي نشأت فيها وانها تساهم بدور ايجابي في تقوية الاقتصاد القومي وان المقومات الطبيعية والبشرية هي أيطار مساعد لنمو وتطوير الصناعة ، وان التطور في استخدام مصادر الطاقة احدث ثورة في الصناعة ، وشجع على اقامة انماط صناعية جديدة، لذألك يجب ان يكون اختيار الموقع الصناعي مستند الي دراسات علمية حيث لا يتعرض للفشل وكذألك العمل علي إحاطة المواقع الصناعية بالأحزمة الخضراء للمحافظة علي البيئة والتأكد من استخدام وسائل الوقاية من التلوث ، مثل مرشحات نواتج الغبار في مصانع الاسمنت للحماية من خطر التلوث وعند اختيار المواقع الصناعية يجب ان تكون خارج مخططات المدن و ان تشتغل بمصادر طاقة صديقة للبيئة .