أثر عمارة بغداد في فيضان أنهرها من نهاية القرن الثاني إلى منتصف القرن الثامن الهجريين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اختط الخليفة العباسي المنصور موقع المدينة المدورة بغداد على ضفة نهر دجلة وجعل هندستها على شكل دائرة مركزها قصر الخلافة، وأحاطها بخندق وسورين ضخمين بينهما فسحة من الأرض، ثم مد إليها البناؤون قناتين تأخذ إحداهما ماءها من نهر الدجيل المتفرع من دجلة شمال المدينة، وتأخذ الثانية من نهر كرخايا المتفرع كذلك من دجلة جنوبي المدينة، ومع الوقت كثر الناس وزاد البناء، ودخلت القرى والمدن القريبة من بغداد في أصل بغداد، ما زاد من كثرة العمارة المعترضة انسياب مياه الأنهر وتفرعاتها، ما قاد إلى توالي حوادث الفيضانات النهرية المترافقة مع هطول المطر وارتفاع مناسيب الأنهار. وهذا البحث تسجيل لبعض حوادث فيضان أنهار بغداد، وتلمس علاقة تلك الفيضانات في العصر العباسي بازدياد العمران وازدحام العمائر، وصولاً إلى محاولة ربط ازدياد إيقاع مرات الحدوث الفيضي مع اطراد العمران البغدادي.