الجيش الروماني وأزمة القرن الثالث الميلادي (235/284م)

محتوى المقالة الرئيسي

سالم اللافي محمد سالم
يونس محمد إبراهيم الزقمي

الملخص

ان للجيش الدور البارز في تدهور احوال الامبراطورية خلال القرن الثالث الميلادي، فكان تدخله الشئون السياسية وعزل وتعيين من الأباطرة، الامر الذي نتج صراع مرير لعب فيه الجيش دوراً كبيراً وتسبب في الاضطرابات وعدم الاستقرار، حيث أصبحت كل فرقة تسعى بأن يصل قائدها إلى العرش الإمبراطوري ، أو تقوم بتعيين الذى سيدفع لها أعلى ثمن في العرش الإمبراطوري، أو حسب قدرة الطامع في العرش على رشوة الجند, بالإضافة إلى أن الإمبراطورية فقدت في تلك الفترة حكومة مركزية قوية تدير شئونها، فجلُّ الأباطرة كان اهتمامهم هو المحافظة على ولاء الجيش لهم ليضمن استمرار جلوسه على العرش, بالإضافة إلى فرض الضرائب لجمع الأموال ليدفعوا رواتب الجنود. وخلال هذه الفترة أصبح الجيش الروماني هو الذى ينعم بثمار الإمبراطورية في القرن الثالث الميلادي ، بل أصبح هو المتحكم الفعلي، فزيدت عدد الفرق العسكرية وضوعفت الرواتب، ومنح الجنود حق الزواج أثناء الخدمة وأصبح للدكتاتورية العسكرية وتسلط القوات على الحكام مضار ومنافع، فمن ناحية ألزم الجيش بحماية الإمبراطورية، ولكن هذا الدفاع عن الإمبراطورية دفعه إلى الغرور والتسلط وتكريس الدكتاتورية العسكرية بكل جبروتها. حيث تميز القرن الثالث بسيطرة الجنود وأصبح الجيش ذا قوة ونفوذ كبيرين ، وبدلاً من أن يحكم الامبراطور بواسطة الجيش أصبح الجيش هو الذى يحكم بواسطة الإمبراطور، وقد أدت سيطرة القادة العسكريين على الحكم إلى عدم الاستقرار داخليًا. ونتيجة للفوضى التي حلت بالجيش وانشغاله في الأمور السياسية بداء الخطر الخارجي يشتد والشعوب المحيطة بالإمبراطورية تتشجع وتهاجم الحدود.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
سالم س. ., & الزقمي ي. . (2023). الجيش الروماني وأزمة القرن الثالث الميلادي (235/284م). مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية, 7(13), 143–152. استرجع في من https://khsj.elmergib.edu.ly/index.php/jhas/article/view/205
القسم
المقالات