دور المساجد في التعليم بالعراق خلال العصر العباسي الأول
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان للمساجد منذ ظهور الإسلام دورها الديني، باعتبارها المكان الأكثر ملائمة للناس، لأنه يحمل صفة الأمان والعبادة، وأهم معاهد الثقافة الأولى لدراسة العلوم الإسلامية والعربية، والكثير من العلوم العقلية، التي تطورت وتنوعت في العصر العباسي. ويعد مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم، أول مركز ثقافي إسلامي، تم تبعه المساجد التي أنشئت في المناطق التي فتحها العرب المسلمون، وأصبحت تؤدي دورها الديني والعلمي، وأهم مراكز الحضارة العربية الإسلامية، واشتهرت المساجد التي أنشئتً خلال العهد العباسي باهتمام الخلفاء العباسيين الأوائل، باحتوائها على الحلقات العلمية، فأدت رسالة أخرى غير الرسالة الدينية، فعقدت مجالس المناظرات بين العلماء والفقهاء والخلفاء، أحياناً يتباحثون في أموراً الدين والفقه والحديث والأدب والشعر، وغالباً ما تكون داخل المسجد، فاستوعبت أعداد كبيرة من الراغبين في تحصيل العلم، واشتهرت مدينة بغداد وبلغت الآفاق، في مجال العلم والأدب والفقه، على مستوى العالم الإسلامي أنداك، وأصبحت بلاد العراق محل اهتمام العديد من طلاب العلم من كافة مناطق العالم الإسلامي، كما أدت المساجد الدور الاجتماعي الذي يرعى المصالح اليومية وينظم الحياة بين الإفراد والجماعات.