المسائل الفقهية المتعلقة بالصلاة في (جائحة كورونا)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تبدو حاجة المسلم إلى معرفة شرع الله وفهم أحكامه، وما ينزل عليه من وقائع وما يحيط به من أحداث بالرجوع إلى أهل الذكر الراسخون في العلوم الشرعية تطبيقا لقوله تعالى ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ فحـين ظهـر وبـاء فـيروس كورونـا وأحدث مـا أحدث مـن تغيـيرات كبيرة، ظهـرت مع هـذه التغيـيرات ظواهـر، ونزلـت نـوازل وجـدّت مسـتجدات، وكل هـذا يتطلـب كلمـة الـشرع الحكيم؛ فـلا تـنزل نازلـة إلا وللإسـلام حكـم فيهـا، يقـول الإمـام الشـافعي: "فليسـت تنزل بأحـد من أهل الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدي فيها". من هنا يبرز دور الفقه الإسـلامي في مواجهـة الأزمات عامـة، وخاصة في المسائل المستجدة التي لم يتطرق إليها الفقهاء السابقون تفصيلاً، فيكثر عنها السؤال من العامة، ويجتمع لها أهل الفتوى المعاصرون فيتدارسونها، وينبري لها الباحثون فيكتبوا فيها، خصوصا إذا كانـت هـذه النـوازل متعلقـة بـأمر عظـيم يحتاجـه عامـة النـاس، فكـان هـذا البحـث محاولة في بيان نـوازل الصـلاة الفقهيـة زمـن وبـاء كورونا إيضـاحا لغموضـها، وإزالة للبسها وكشفا لخفائها.