قياس مقدرة الطلاب على التخرج في المدة المحددة في الكليات الهندسية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الملخص:
تأخر الطلاب الجامعيين بشكلٍ عام وطلاب الكليات الهندسية بشكلٍ خاص في إنهاء المرحلة الجامعية في الوقت المحدد وفقاً للمدد المعتمدة يثير تساؤلات كثيرة حول مدى قدرتهم على التخرج في الوقت المحدد والأسباب التي تحول دون تحقيق ذلك، سواء أكان نظام الدراسة سنوي أم فصلي. يسعى هذا البحث إلى تحقيق هدفين الأول هو قياس مدى قدرة الطلاب الجامعيين في التخصصات الهندسية على إنهاء دراستهم وتخرجهم في المدة المحددة، والهدف الثاني هو تحديد أهم المسببات التي تقف وراء عدم تمكنهم من إنهاء دراستهم في المدة المحددة. ولقد اختار الباحث كلية الهندسة جامعة مصراتة لتكون محل الدراسة، واستخدم لتحقيق أهداف البحث طريقة قياس مقدرة العملية الُمسمى Process Capability لتحديد مقدرة الطلاب على إنهاء دراستهم في المدة المحددة، كما استخدم أسلوب استطلاع الرأي في تحديد أهم مسببات التأخير. أظهرت نتائج الدراسة بأن مقياس مقدرة العملية يساوي 0.75 أي أقل من 1 ، وهذا يدل على عدم قدرة نسبة كبيرة من خريجي كلية الهندسة جامعة مصراتة على إنجاز المرحلة الجامعية في الوقت المحدد، كما أظهرت النتائج بأن ما نسبته 64% من الخريجين استغرقوا مدة أطول من المدة المحددة للدراسة، في حين أن نسبة 24% من الخريجين أنهوا دراستهم في المدة المحددة، أما النسبة الباقية وهي 12% فقط أنهو دراستهم قبل المدة المحددة. تُشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن أهم مسببات تأخر الطلاب في استكمال دراستهم الجامعية في كلية الهندسة محل الدراسة تركزت في ثلاثة مسببات رئيسية وهي " انشغال الطلاب بأعمال أخرى لغرض توفير المصاريف المادية " و " الغياب عن المحاضرات لنسبة كبيرة من الطلاب لأسباب مختلفة " بنسبة 93% لكلٍ منهما، يليها " تدني مستوى مخرجات التعليم الثانوي" بنسبة 86%.