توظيف الواحدي للشاهد النحوي في توجيه بعض معاني حروف الجر والحروف المهملة في تفسيره البسيط
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اسمه ولقبه :
هو علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري الشافعي هذا نسبه في أكثر المصادر التي وردت فيها ترجمته[1].
أمّا ابن كثير فقال في نسبه : (( علي بن حسن بن أحمد بن بويه الواحدي))[2]. ولم يذكر أحد غيره أنَّ اسم أبيه " حسن " بل أجمعت المصادر على أنَّه " أحمد" فلعله تصحيف . وقعت كنيته " أبو الحسن " مكان اسم أبيه[3].
ولم يذكر أحد ممن ترجم للواحدي تاريخ ميلاده ، وهذا واقع في تراجم أغلب العلماء . أما عن وفاته فقد تُوفي الواحدي سنة 468 هـ في جمادى الآخرة بنيسابور (4). وأصل الواحدي من (ساوة) ، لكن أسرته انتقلت منها واستقرت في " نيسابور " حيث ولد الواحدي وتوفي فيها و " نيسابور " إحدى مدن خراسان ، فهو خرساني نيسابوري ، أما ساوة فهي (( مدينة حسنة بين الري وهمذان ... فـ " ساوة " سنية شافعية )) (5) .
تنوعت مشارب الواحدي العلمية ، وتعددت ، وأخذ من كلّ فنّ بطرف ، وذلك أنّ العلوم الشرعية مرتبطة ببعضها ، فبعضها غايات وبعضها وسائل كاللغة والأصول ونحوهما ن ، ولا لمن أراد تعلم الغايات أن يدرس الوسائل ، فالمفسر مثلا : يلزمه معرفة السنة حتى يميز بها بين ما صحَّ وما ليس كذلك ، كما أنَّ فهم اللفظ القرآني متوقف على معرفة اللغة والنحو وأصول كلام العرب ، ولا بدّ أن يعرف القراءات وعلوم القرآن . وقد قال الواحدي في مقدمة كتابه البسيط : (( ... وأظنني لم آل جهدا في إحكام أصول هذا العلم على حسب ما يليق بزماننا هذا ويسعه سنو عمري على قلة أعدادها ، فقد وفق الله تعالى ، وله الحمد ، حتى اقتبست كلّ ما احتجت إليه في هذا الباب من مظانه ، وأخذته من معادنه ، أما اللغة فقد درسها على الشيخ أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف العروضي (6) رحمه الله ... )) (7).
وتناولت هذه الدراسة الشاهد النحوي وأثره في توجيه المعنى في معاني بعض حروف الجر والحروف المهملة وهو في مبحثين : الأول : تناول حروف الجر،والثاني تناول الحروف المهملة.
[1] معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، 12 / 257 . وسير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد الذهبي ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، وبشار عواد ، ط 2 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت 1405 هـ ، 18 / 339 . وطبقات الشافعية الكبرى ، تاج الدين السبكي ، هجــــــر للطباعة والنشر ، القاهرة 3 / 289. وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ، السيوطي ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ط2 ، دار الفكر ، القاهرة ، 1979م ، 12 / 145.
[2] البداية والنهاية ، ابن كثير ، تحقيق : أحمد أبو ملحم ، دار الكتب العلمية ن بيروت ، 1988م ، 12 / 114
[3] ينظر : بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ، السيوطي ، 12 / 145.