تجارة زيت الزيتون في الحوض الغربي للبحر المتوسط خلال القرنين (2ـ 4هـ /8 ـ10 م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتمتع البحر الأبيض المتوسط بموقع استراتيجي هام، إذ يتوسط قارات العالم وحلقة وصل بينها، وقد قسم هدا البحر إلى حوضين غربي وشرقي، وإلى جانب هده الأهمية، تميزه بمناخ بيئي معتد متنوع الفصول تثبتها درجات الحرارة والبرودة، والثابت تمتع حوضي هدا البحر ، بمناخ حار جاف صيفا ،بارد مطر شتاء ، وهو ما ساعد على انتشار بعض المزروعات أهمها شجرة الزيتون الذي تعتبر سواحله موطنها الأصلي، ما يدل على الارتباط الوثيق الذي مرده إلى الخصائص المناخية للإقليم ،التي أسهمت في انتشار زراعتها في المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط .
استغلت البشرية هده المقومات لتغيير الطبيعة النباتية لصالحها في الإقليم بغرس الأشجار التي تعيش عليها وتستفيد منها ، فهناك العديد من الأشجار تحتاج إلى مياه ورطوبة في الهواء المحيط بها ، كشجرة الزيتون التي يستخرج منها الزيت ، أحد السلع الحيوية في تجارة الحوض الغربي للبحر المتوسط ،والتي أسهمت في التواصل بين ضفتيه الشمالية والجنوبية .