العلاقات البطلمية السلوقية وتداعياتها 323-64 ق.م
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عٌد نجاح التجربة المقدونية في بناء وتنظيم مؤسساتها الداخلية ولاسيما النهوض بمؤسسة الجيش بعد إعادة تنظيمه فى عهد الملك فيليب الثاني منحاً جديداً في تاريخ مقدونيا وبلاد الإغريق والشرق القديم على حد سواء ، فلأول مرة تزعمت مقدونيا بلاد الإغريق موحدة تحت قيادته واستكمل دوره من بعده ولده الإسكندر الأكبر /المقدونى الذي توسع على أنقاض قوة ونفوذ الفرس ، ولكن وقع خبر موته المفاجئ لا يقل أهمية عن أنباء انتصاراته ولاسيما أن من تداعيات هذا الحدث تقسيم إمبراطوريته بين قادته لتحل محلها الممالك الهللينستية التي ربطتها علاقات فيما بينها تنوعت لتشمل التبادل التجاري والحضاري وقيام التحالفات العسكرية الموجهة ضد بعضهم البعض في إطار التنافس والصراع على مناطق ومراكز النفوذ ، وهنا يكون اللجوء لاستخدام القوة السمة الأبرز في العلاقات لحماية مصالح كل طرف من إطماع الطرف الأخر وللتدليل على وجاهة هذا الحكم يكفي التذكير بالعلاقات البطلمية السلوقية.