مكملات المقاصد الشرعية "حقيقتها، وتطبيقاتها"
Main Article Content
Abstract
الحمد لله الذي أحكم بكتابه معالم الشريعة الفيحاء، ورفع بخطابه فروع العلماء حتى رسخت كلمته شامخة البناء، جذورها في الأرض وفروعها في السماء، والصلاة والسلام على رسول الأنام المبعوث رحمة للعالمين، الذي أكمل الله به بناء الشرائع، واستودعه أفضل الودائع، فكانت نبراسا للمهتدين، ونورا يستضاء به إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد اقتضت حكمة الله وضع أحكام تشريعية إضافية، مكملة للأحكام التي شرعت لحفظ ضروريات الناس وحاجياتهم وتحسينياتهم، وذلك لتصبح أمانًا وسياجًا واقيًا، لتكون الشريعة تامة وكاملة كما ارتضاها لنا المولى، وهذه الأحكام هي مكملات المقاصد الشرعية، والتي هي موضوع ورقتي البحثية.
ويرجع سبب اختياري لهذا الموضوع إلى:
- رغبتي في معرفة حقيقة هذه المكملات الشرعية، ومعرفة الفرق بينها وبين المقاصد الأصلية (الضرورية ـ الحاجية ـ التحسينية).
- توارد عدة تساؤلات لدي حول هذا الموضوع منها: كيف يكون الحاجي مُكمِّلا للضروري؟ والتحسيني مُكمِّلا للحاجي؟ وهل أن مُكمِّلاتِ كُلِّ نوع تُقدَّم على النوع التالي للمقاصد، فمثلاً مكمِّلُ الضروري يقدم على الحاجي أم لا؟ أم أن المكمِّلات في مرتبة خاصة غير المراتب الثلاث؟.