الإشراف التربوي في ضوء الإتجاهات المعاصرة
Main Article Content
Abstract
يشهد العالم اليوم تقدماً علمياً وتكنولوجياً هائلاً، ولمواجهة تحديات هذا القرن والذي يمتاز بالمعلوماتية وانتشار العولمة وعالمية المعرفة، ولمواكبة هذا التقدم المتسارع، أصبح من الضروري التوجه نحو مضاعفة الاهتمام بعمليتي التعليم والتعلم، ومن هنا تقع المسؤولية على القائمين على التربية لمواجهة هذا التقدم المتسارع.
إن النظام التربوي في المجتمعات الحديثة يسهم بدور فعال وبنّاء في تحقيق أهداف تلك المجتمعات وتطلعاتها المستقبلية، ويتطلب ذلك توافر عدة عوامل يأتي في مقدمتها الاهتمام بالمعلم، حيث يمثل أحد الأركان الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية، كما جاء الاهتمام بالإشراف التربوي باعتباره الأنسب في تطوير المعلم وتنمية قدراته.(حسين وعوض الله ، 2006: 45).
ويعتبر الإشراف التربوي جزءاً لا يتجزأ من الإدارة التربوية ، وهو من العمليات المهمة في النظام التربوي وخاصة في عمليتي التعليم والتعلم، بل يعتبر حجر الزاوية في تطوير العملية التعليمية من كافة جوانبها وذلك عن طريق مساعدة المعلمين على تحسين نموهم المهني والشخصي باستخدام أساليب إشرافية متنوعة ، كالزيارات الصفية والورش التربوية والحلقات الدراسية والدورات التدريبية في ضوء احتياجات المعلمين ومتطلباتهم، والإدارة التربوية تحتاج للإشراف التربوي ، فهو يساعد على اكتشاف الأخطاء ومعالجتها وتطوير مستوى أدائها التربوي داخل المدارس، والإشراف التربوي يهتم بالمعلم والتلميذ والمنهج في صورة تفاعل مستمر بين المشرف والمعلم من أجل تحسين عمليتي التعليم والتعلم.