( العوامل البشرية ودورها في ظهور بوادر التصحر بمنطقة القره بوللي )
Main Article Content
Abstract
تعد مشكلة التصحر من المشكلات البيئية العالمية التي تهدد مستقبل الأراضي الزراعية في البيئات الجافة وشبه الجافة بل وشبه الرطبة التي تتصف بنظم أيكولوجية هشة ذات درجة حساسية شديدة لأي ضغط للنشاط البشري على عناصر البيئة الحيوية ومما يؤسف له أن هذه المشكلة بدأت تمتد لتشمل أيضاً بعض المناطق الرطبة (عبد المقصود ، 1997م ، ص137).
(ويعرف التصحر بأنه:- إفقار وتدهور للقدرة البيولوجية للنظام البيولوجي الأمر الذي يساهم في عرقلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية بأي منطقة)(عبد المقصود ، 1997م ، ص137).
ويعد الإنسان سبباً وضحية لعمليات التصحر كونها عملية ديناميكية تؤثر مباشرة على البيئة الطبيعية، وتعمل على إضعاف القدرة الإنتاجية للأرض التي تمدالسكان بأسباب الحياة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التصحر قد لا يكون ناتجاً عن فعل الإنسان فقط بل نتيجة عوامل طبيعية كالمناخ وتوفر المياه ونوعية التربة التي تساهم في التوزيع المكاني للنبات والإنسان والحيوان، فكلما كانت الأرض جيدة وخصبة كلما كانت صالحة للزراعة ومن ثم الاستقرار والسكن ولهذا كان من المهم الاهتمام بدراسة موضوع التصحر باعتباره عنصراً أساسياً في النشاط البشري.
وإن منطقة القره بوللي الواقعة تحث الظروف شبه الجافة وما تتصف به من تربةرملية وتذبذب في سقوط الأمطار خلال السنوات الأخيرة أدى إلى تغيرات في البيئة الطبيعية ، كما أن تزايد أعداد السكان وزيادة الطلب على الغداء أدى إلى التوسع في استعمالات الأراضي الزراعية بطرق مختلفة كل هذا أدى إلى خلل في التوازن البيئي وظهور بوادر التصحر بالمنطقة.