جماليات الفنون العربية الإسلامية وأثرها على الفنون الغربية الحديثة

محتوى المقالة الرئيسي

د.حسين ميلاد أبوشعالة

الملخص

     احتلت الفنون الإسلامية ولاتزال مكانة مرموقة بين الطرز الفنية التي عرفتها الحضارة الإنسانية عامة ، فقد استطاعت تلك الفنون التي انتشرت في بقاع وأقطار عديدة من اقصى الشرق الى اقصى الغرب ان تحقق لنفسها طرازاً فريداً بين مختلف الفنون ،ولقد ظل الفن الإسلامي يملا بإشعاعاته أرجاء العالم اربعة عشر قرناً ، عاش خلالها فناً متميزاً في شكله وجوهره ،ينبثق من رحاب المساجد النابعة بالأيمان والحياة وترتسم زخارفه وتسطع توريقاته وظهر ذلك جليا في الابواب والمشربيات والقباب وفي الخطوط المتألقة .


     ومع بداية القرن العشرين قد حدثت سلسلة من التمردات على الفن التقليدي ، وكانت باريس في بداية هذا القرن ملتقى الفنانين من كل صوب يرتادونها لممارسة التمرد على تقاليد الفن الواقعي ( بهنسي ،1988، ص 200 )، واتجه الفنانون الغربيون إلى الاقتباس من الفنون العربية الإسلامية ، ويؤكد "جون ديوي " " في مطلع القرن العشرين كان الجانب الاكبر من الانتاج الفني قد وقع تحت تأثير الفنون الشرقية " (حافظ ،1982،ص 10) .


    لاشك ان محاولة التعرف على جماليات الفنون الإسلامية ، محاولة حافلة بالصعاب وذلك الامتداد الرقعة الجغرافية الشاسعة ، وسكنتها شعوب لكل منها عاداتها الفنية الخاصة وابعادها الجمالية المميزة ،وعلى الرغم من وجود التباين بين مختلف البلاد والمذاهب التي نشأ فيها ، ففي الفن الإسلامي نلمس خصائص جمالية توحد بين الدول العربية واقطار أخرى ،ربما ساهم في امتزاج هذه الشعوب وتناسقها عامل الجوار وعامل التجارة التي نشأت بينهم منذ القدم ، مما قرب مفاهيمهم فكان الانسان المسلم يعبر دائماً من خلال الفن وعلاقته بالطبيعة والكون ، حيث نسعى من هذا البحث في الرؤية الجمالية التي تربط العناصر المكونة للعمل الفني فيما بينها ومدي تأثير الفن الإسلامي على الفن الغربي الحديث .


 

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
أبوشعالة ح. (2019). جماليات الفنون العربية الإسلامية وأثرها على الفنون الغربية الحديثة. مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية, 4(8), 198–210. استرجع في من https://khsj.elmergib.edu.ly/index.php/jhas/article/view/128
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين