دور المقطع والنبر في ظواهر الإيقاع الوزني

محتوى المقالة الرئيسي

علي أحمد علي الشارف

الملخص

إن تدقيق الخليل بن أحمد في تفاعيل العروض أوصله إلى تفصيل مكوناتها، تسهيلا على المتعلم، لتقبلها وتحليلها، الأمر الذي يسهل معرفة مواضع النبر على هذه المقاطع العروضية وبيان أسباب عدم الوقوف على مواضع النبر في تحديد الأوزان العروضية دون الرجوع إلى المقاطع التي تمثل نسقا إيقاعيا واحدا، انطلاقا من أن طبيعة الجمل العروضية محدودة الطول، ولا تكاد تزيد كثيرا عن طول الكلمة اللغوية، ساعدها في ذلك: النبر الذي يشبع مقطعا من المقاطع بالضغط عليه فيقوى ارتفاعه الموسيقي أو شدته أو مداه أو عدة عناصر من هذه العناصر في نفس الوقت، لذلك يلجأ العروضي إلى اكتشاف الحدود الحقيقية للحركة الوزنية في الشعر لمقابلتها مع الجملة الموسيقية في الإيقاع لتحصل المساواة مع الإيقاع الموسيقي، فلا يختل ميزان السماع طولا وقصرا، ويكون النبر أحد الوسائل لحصول ذلك التوازن السمعي الذي يوصل إلى انسجام موسيقي. إذا نظرنا إلى العلاقة بين اللغة والشعر رأينا أن العلاقة بينهما هي علاقة احتواء، فالشعر جزء من اللغة، يأخذ تعبيره الأول منها، أما العروض فإنه يأخذ ماهيته وطبيعته من اللغة، وهو عندما يسكنها يجعل الكلام شعراً، "فالإنسان عرف العالم، أو حاول أن يعرفه يوم أن عرف اللغة، ولم يعرف الشعر إلاّ يوم أن أدرك قوة الكلمة"( )، وهذه القوة تكمن في تلائم مكونات هذه الكلمة من مقاطع ومورفيمات، ومعرفة ما يعتريها من ظواهر لغوية وعروضية، كالنبر وغيره، الذي يبرز طبيعتها ومدلولها منفردة بنفسها، أو مجتمعة بألفاظ وكلمات أخريات.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الشارف ع. (2023). دور المقطع والنبر في ظواهر الإيقاع الوزني. مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية, 7(13), 298–313. استرجع في من https://khsj.elmergib.edu.ly/index.php/jhas/article/view/237
القسم
المقالات