مناسك الحج: لأبي الجسن علي بن محمد بن بركة التطواني الأندلسي (1120هـ) دراسة وتحقيق

الملخص

اهتم كثير من فقهاء المالكية بأحكام الحج، إذ هو أحد أركان الإسلام الخمس، حتَّى إن بعضهم قد أفرده بالتأليف، فمنه المنثور والمنظوم، والمطول والمختصر، ومن جملة هؤلاء العلماء الذين ألفوا في المناسك، الشيخ الجليل: "أبو الحسن علي بن محمد بركة التطواني، الملقب " بالحاج بركة الأندلسي التطواني "تـ(1120هـ). ، نسبة إلى بلده تطوان، تميزَّت عبارة الشيخ  بأن كانت سهلة مختصرة، يفهمها عامة الناس، ولا يحتاجون معها لشرح وتوضيح، فهي تمثل زبدة أعمال الحج والعمرة باختصار، فقد اقتصر على بيان الصفة الكاملة والفضلى وفق مشهور المالكية في غالب أعمال الحج، كم عرّف ببعض المصطلحات الفقهية التي تحتاج لبيان، من ذلك: « المُلْتزَم: وهو ما بين الحجرِ الأسودِ والبابِ». وقد اعتمدت في عملي هذا على جملة من المناهج الفقهية، من بينها المنهجَ الوصفي في وصف المؤلِّف، وما تضمنَه، كما أني اعتمدت المنهجَ التوثيقي: في عزو النقولِ، والأقوال، وتخريج الآيات والأحاديث، واستعنت كذلك بالمنهجِ التحليلي: في تحليل كلام المؤلِّف، والتعليقِ عليه. وقد تبيَّن أن مناسك الشيخ  كانت معتمدة على الدليل، إذ قام بالتأصيل لكثير من المسائل الفقهية المتعلقة بالحج، مع انضباطه بمشهور المذهب، وسهولة العبارة.