الأسواق في الحجاز قبل الإسلام

الملخص

الملخص:

تضافرت عدة عوامل ساعدت علي ازدهار التجارة ونشوء الأسواق في منطقة الحجاز، منها المكانة الدينية التي تمتعت بها بلاد الحجاز من خلال وجود بيت الله الحرام ، وقيام قريش على شؤون الحج، وهذا ما اكسبها احتراما ومنزلة بين القبائل العربية، كما حرصت قريش على الحفاظ على وحدة القبيلة وحل المشاكل التي تنشأ بين أفراد القبيلة بالطرق السلمية، وبناء علاقات مبنية على حسن الجوار والمصلحة المشتركة مع القبائل الأخرى ، فضلاً عن الموقع الجغرافي لمنطقة الحجاز الذي يتوسط طرق التجارة البرية القديمة بين اليمن والشام، لقد تضافرت العوامل المذكورة سابقًا وأدت إلى ازدهار التجارة وقيام الأسواق الدائمة والموسمية في منطقة الحجاز، فالأسواق الدائمة هي أسواق خاصة بأهالي المنطقة ولا يقصدها أحد من بعيد، وهي غير مرهونة في انعقادها بموعد أو موسم معين، فقد تكون يوميًا أو أسبوعيًا مثل سوق الحزوره في مكة وسوق زبالة في يثرب، أما الأسواق الموسمية فهي الأسواق المرتهن انعقادها بموعد محدد أو موسم معين ، أي أنها كانت حولية تقام مره واحدة في السنة ، ويقصدها الناس من كل مكان ومن مختلف الفئات من تجار وأدباء وشعراء، فهي تعتبر ملتقى تجاري وثقافي وسياسي واجتماعي مثل سوق عكاظ.