المجلد السابع

العدد الخامس عشر لشهر يونيو 2023

رجوع

تحميل البحث

full-text

الملخص:

كان من شأن ظهور الكيانات السياسية، كإحدى المراحل الأولى لتطور الدولة في شكلها المعاصر، أن تولدت الحاجة إلى الدخول في علاقات متبادلة، بين هذه الكيانات وبعضها البعض، سواء اتخذت هذه العلاقة صورة مؤقتة أو دائمة، ثم أدى ظهور الدولة في مفهومها الحديث وتشعب العلاقات بينها وبين غيرها من الدول، ومن هنا بدأت النواة الأولى لنظام التمثيل الدبلوماسي، في صورة البعثات الدبلوماسية المؤقتة، والتي تطورت لتأخذ صورة البعثات الدبلوماسية الدائمة، وكانت الدولة الإسلامية قد سعت منذ نشأتها إلى تدعيم وتوطيد علاقاتها المتبادلة مع غيرها من الدول والجماعات غير الإسلامية، وكانت الدبلوماسية في عصر رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – تمثل المرحلة المثلى للتاريخ الدبلوماسي الإسلامي، وبالنظر إلى ما كان يُتبع في عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، لوجدنا أنه يماثل ما هو متبع في وقتنا الحالي تحت مسمى الدبلوماسية الخاصة أو المؤقتة. ولا شك أن اطلاع أعضاء البعثة الدبلوماسية بأداء مهام الوظيفة الدبلوماسية يتطلب تمتع هؤلاء الأشخاص بمجموعة من الحصانات والامتيازات اللازمة لأداء المهام المنوطة بهم على أكمل وجه، تلك الحصانات التي كان رسولنا الكريم قد أكد على الكثير منها، وسار على هديه الخلفاء الراشدون من بعده.

Abstract:

The emergence of political entities, as one of the first stages of the development of the state in its contemporary form, generated the need to enter into mutual relations between these entities and each other, whether this relationship took a temporary or permanent form. Then the emergence of the state in its modern concept led to the divergence of relations between it and other countries, hence the first nucleus of the diplomatic representation system began, in the form of temporary diplomatic missions, which evolved to take the form of permanent diplomatic missions. Since its inception, the Islamic State has sought to strengthen and consolidate its mutual relations with other non-Islamic countries and groups, and diplomacy in the era of our Holy Prophet – may God’s prayers and peace be upon him – represented the ideal stage in the history of Islamic diplomacy. However, looking at what was followed during the era of the Holy Prophet, peace and blessings be upon him, we would find that it is similar to what is followed in our present time under the name of private or temporary diplomacy. There is no doubt that informing the members of the diplomatic mission of performing the duties of the diplomatic post requires that these people enjoy a set of immunities and privileges necessary to perform the tasks entrusted to them to the fullest, those immunities that our noble Messenger had emphasized many of, and he followed the guidance of the Rightly Guided Caliphs after him.

المراجع References

- القرآن الكريم
- ابو داوود حديث رقم 276، والإمام أحمد ج 3
- البخاري ومسلم
- أحمد سالم باعمر، الدبلوماسية بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي، دراسة مقارنة، دار النفائس، الأردن، 2001
- سالم عبدالقادر مسعود نصر، الحصانات والامتيازات الدبلوماسية في الفقه الإسلامي والقانون الدولي، رسالة ماجستير غير منشورة، الأكاديمية الليبية، 2006
- سنن الترمذي 3/80
- صالح بن عبدالكريم الزبد، أحكام عقد الأمان والمستأمن في الإسلام، الدار الوطنية للنشر، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1996
- صلاح الدين عامر، مقدمة لدراسة القانون الدولي
- عادل عبدالله المسدي، الحصانات في الفقه الإسلامي والتشريعات الوضعية، ورقة عمل مقدمة لندوة تطور العلوم الفقهية، مسقط، أبريل 2013
- عثمان خميرية، أصول العلاقات الدولية في فقه الإمام محمد بن الحسن الشيباني
- فاوي الملاح، سلطات الأمير والحصانات والامتيازات الدبلوماسية، الإسكندرية، دار المطبوعات الجامعية، 1993