218925167620+ / 218919656575+ / 218916307390+ / 218911653137+
kshj@elmergib.edu.ly
رقم الإيداع المحلي
95 / 2020
دار الكتب الوطنية بنغازي
ISSN: 2706-9087
المجلد السادس
العدد الحادي عشر لشهر يونيو 2021

رجوع

أضواء حول حملة نابولي على طرابلس عام 1828 م من خلال يوميات حسن الفقيه حسن وتقارير القنصل الإسباني في طرابلس

تاريخ الاستلام: 4-5-2021م

تاريخ التقييم: 19-5-2021م

Pages:247-262

أ. أحمد محمد العاقل
الملخص:

يتلخص موضوع البحث في وصف الحملة العسكرية البحرية لنابولي على مدينة طرابلس عام 1828م، فمن جانب شعبي تابع حركة المقاومة الوطنية من قبل أهالي مدينة طرابلس ضدَّ تلك الحملة من خلال ما دونه معاصرها حسن الفقيه حسن في يومياته، ومن جانب آخر دبلوماسي ودور مختلف القناصل المتواجدين في طرابلس من خلال ما دونه معاصرها أيضا القنصل القنصل الإسباني بطرابلس السيد خوسيه جوميث هيررادور(( Jose Gomez Herrador ، وبالتالي تكاملت الروايتان في شمولية وصف ما دار منذ بداية القصف العدواني وحتى توقيع الاتفاقية التي تمت بين الطرفين.

المراجع References

1 - - ابن غلبون: محمد بن خليل - التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخيار - تحقيق الأستاذ الطاهر أحمد الزأوي، (طرابلس، مكتبة النور، 1386 هـ الموافق 1967 م).
2 - - د. البربار: عقيل محمد، مراحل تاريخ ليبيا، الشهيـد، العددان 12 – 13، طرابلس، أكتوبر 1991 – 1992 ـ ص10.
3 - حسن الفقيه حسن، اليوميات الليبية، تحقيق محمد الأسطى وعمَار جحيدر (طرابلس، مركز دراسة جهاد الليبيين ضدَ الغزو الإيطإلى، 1984)، ج1. ص326.
4 - فولايان: كولا - ليبيا أثناء حكم يوسف باشا القرهمانلي، ترجمة د. عبد القادر مصطفى المحيشي، مراجعة د. صلاح الدين حسن السوري؛ ( طرابلس، مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطإلى ، 1988.) ، ص 171– 213.
5 - كار: إدوارد - ما هو التاريخ؟ ، ترجمة ماهر الكيإلى و بيار عقل، (بيروت – لبنان، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط. 3 – 1986)، ص 8.
6 - كولا فولايان ، ليبيا أثناء حكم يوسف باشا القره مانلي ، ترجمة د. عبد القادر مصطفى المحيشي ، مراجعة د. صلاح الدين حسن السوري ؛ ( طرابلس ، مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطإلى ، 1988.) ، ص ص 140-142.
7 - منفروني: كامللو - إيطإلىا في الأحداث البحرية الطرابلسية، ترجمة عمر محمد الباروني، مراجعة صلاح الدين السوري، منشورات مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطإلى، طرابلس، 1988، ص 24 – 54.
8 - Dearden Seton, A Nest of Corsairs , “ London , John Murray Ltd. 1976 , Pp. 225-226 ).
9 - Vilar : Maria Jose, Un diario espanol inedito sobre la expedicion de la Real Armada de las Dos Sicilias contra Tripoli en 1828 , AFRICA , Revista trimestrale di studi e documentazione dell`Istituto per l`Africa e l`Oriente , Anno LVIII – N.1 Marzo 2003. pp 67 – 87.


[1] تمَ توقيع تلك المعاهدة على إثر الحملة التي قادها اللورد إكسمأوث Lord Exmouth على طرابلس بتاريخ 27/4/1816 م.
[2] مجلة فصلية توثيقية تصدر عن المعهد الإيطإلى لإفريقية والشرق.
[3] الحاج محمد بيت المال: (هو محمد بن الحاج أو شالابي تولى نظارة بيت مال المسلمين بمحروسة طرابلس في جماد الأولى 1242 هـ واشتهر بلقب بيت المال، وقد بدأ حياته كاتبا بديوان الإنشاء ثم أصبح رئيسا له فرئيسا للوزراء في عهد يوسف باشا -القرهمانلي فضلا عن نظارة بيت المال، وقد سافر إلى أوربا في مهام دبلوماسية وكان له ثقل ملحوظ جعل كل القوى تخطب ودَه.) اليوميات الليبية ج1، حاشية 5، ص 245 – 246.
[4] مصطفى قرجي:( أحد رؤساء البحرية الطرابلسية " قرجي النسب واللقب " من جورجيا بالقفقاس، اشتراه يوسف باشا القرهمانلي ثم أعتقه وزوَجه من إحدى بناته، وقد تولى إعتبارا من يوم الإثنين 1/2/1226 هـ رئاسة ميناء طرابلس لمدَة طويلة، وكانت له بضعة سفن تجارية وقد بنى المسجد المعروف باسمه حتى اليوم بداخل المدينة.) اليوميات الليبية ج1، حاشية 4، ص 182.
[5] المندريك (تركية: مندرك، إصطلاح بحري بمعنى رصيف أو ميناء صناعي). اليوميات الليبية ج1، حاشية 2، ص 249.
[6] شيخ البلاد: (هو أحد وجهاء المدينة يختاره الوإلى وينيط به الإشراف على الأسواق، ومراقبة الأسعار، والفصل في الخصومات التي تنجم بين الناس وأصحاب الحرف، والإشراف على مشاريع الحكومة العمرانية كفتح الطرق وترميمها ونظافة الشوارع والأزقة وإصلاح الأسوار وجباية الرسوم من أرباب الحرف والصناعات، وكان يتبع شيخ البلد مختارو المحلات وأمناء الحرف، ويتقاضى مرتبه من خزينة الحكومة ومن عوائد الرسوم المجباة، ولم يكن لشيخ البلد ميزانية أو مجلس يعأونه في مهامه وإنما كان يعمل تحت إدارة الوإلى مباشرة.) اليوميات الليبية، ج 1، حاشية 1، ص 209.
[7] محمد المكني: كان بداية جامع ضرائب الباشا في إقليم فزَان، وفي عام 1811 م زحف بأمر من الباشا صحبة من 400 إلى 500 من الجنود إلى مرزق وأسقط نظام السلطنة هناك وعينه الباشا بايا لفزَان. (ليبيا أثناء حكم يوسف باشا القرهمانلي؛ د. كولا فولايان).
[8] سوق الجمعة: سوق أسبوعي يقام يوم الجمعة ويقع شرق مدينة طرابلس ببضعة كيلومترات وقد حملت المناطق المحيطة به اسمه إلى اليوم.
[9] الهاني: اسم مزار غلب على الناحية المحيطة به، ويقع بين الساحل والمنشية على قارعة طريق الحجيج، ودفينه من مشايخ أركاب المغاربة.
[10] الفرقاطة: تحوي عادة 60 مدفعا من عيار 24، وعدد بحارتها 700 بحار.
[11] الغراب: استعمله العرب كثيرا ويسير بالقلاع والمجاديف التي يصل عددها إلى 180 مجدافا.
[12] ألفونسو سوجي كارافا Alfonso Sozj Carafa قبطان بحرية حظي بثقة وزير الحرب والبحرية، فرانشيسكو روفو أمير سكإلىتا وعن طريقه تمَ استلام تعليمات الحملة.
[13] المقر الرسمي للباشا يوسف القرهمانلي في المدينة وفي الوقت نفسه القلعة التي حماها الميناء، وكان قد رمَم قلعة أسبانية قديمة كانت بين عامي 1511 ـ 1530. هناك كان اسمها القلعة الإسبانية أو الحصن الإسباني جددت وأعيد ترميمها عدَة مرَات. أنظر خ. ب. بيلار ـ الحصن الإسباني أو قلعة طرابلس في منتصف القرن التاسع عشر ونسفها الجزئي عام 1864 من خلال الوثائق الدبلوماسية الإسبانية (أفريقيا) مجلة فصلية للدراسات التوثيقية للمعهد الإيطإلى لأفريقيا والشرق، السنة LVI عدد 3 ( روما سبتمبر 2001 ) 281 ـ 302.
[14] رئيس الحرس التركي بالقنصلية.
[15] الفرقاطة سيرينا.
[16] ينتمي جورج هـانمر وارنجتون George Hanmer Warrington إلى أسرة عريقة من إحدى القرى قرب ريكسام Wrexham بشمال ويلز Wales بالمملكة المتحدة والده قسيس، دخل الخدمة العسكرية وبقي بها حتى عام 1802م ، وفي عام- - 1798م تزوج من جين إلىزا برايس Jane Eliza Pryce وأنجبا عشرة أطفال ، وقد وصل وزوجته وثمانية من أطفاله ومربيتهم الإنجليزية إلى ميناء طرابلس على ظهر إحدى البوآخر يوم 30/11/1814م كقنصل عام لإنجلترا بطرابلس، قضى سنوات طويلة في طرابلس وأقام في دارة فخمة ملكه الخاص على شاطيء البحر في الجانب الشرقي للمدينة وكان قد أعفي من مهمته بعد ذلك بقليل ، باعها للباشوات الأتراك فاتخذوها كمقر صيفي لإقامتهم.
[17] يبدو أن فرانشيسكو الأول ( Francisco I ) ملك الصقليتين منذ عام 1825م قطع سنة إرسال مبلغ مإلى كان يرسل إلى باشا طرابلس كل مرَة وكان قد وافق عليه أحد ملوك نابولي كرمز للصداقة ولكنه في الحقيقة كان إتأوة سنوية لشراء السلام ، فلم يهتم الباشا ولم يطالب حتى القنصل الإنجليزي الذي كان يرعى مصالح مملكة الصقليتين في طرابلس ، ولكن في عام 1826 وصل قنصل نابولي وعندها طالب يوسف باشا بالمبلغ المعتاد ( 5000 بيسو إسباني أو ما يعادله بعملة نابولي).
[18] جان باتيستا روسُو عالم آثار ومستشرق تم تعيينه كقنصل عام لفرنسا في طرابلس.
[19] حسونه إبن محمد الدغيس تنحدر أسرته من أصل تركي من أرض الروم وقد وصل جدُه الأول إلى طرابلس منذ أوآخر القرن السابع عشر، تقلَد أفراد أسرته الكثير من المناصب العليا في الدولة ومن بينهم والده محمد الدغيس الذي شغل منصب وزير الخارجية ورئيس الوزراء لسنوات عديدة أتقن الفرنسية وعقد معاهدة عام 1801م بين طرابلس وفرنسا. سافر حسونه إلى أوربا وعاش بها سنين طويلة ، رجع على إثر وفاة والده وعهد إلىه يوسف باشا بوزارة الشئون الخارجية ، صهر ( علي بي ) إبن وخليفة يوسف باشا ، أصبح حسونه رئيسا للحكومة في عهد الأخير إلى أن تمَ عزله تحت ضغوطات إنجليزية ، اتهمه القنصل الإنجليزي بالعمل لصالح القنصل الفرنسي روسُو واعتبره المسئول ، بين أمور آخرى ، عن سرقة يوميات (مذكرات ) وخطط ( خرائط ) المستكشف ألكسندر جوردون لاينج الذي مات عام 1826م بمنطقة تمبكتو حيث رحل إلىها من طرابلس ( أنظر بيلار : خرائط ومخططات ... إلخ ص 329 ـ 331 ) ، وحول هذا الحادث ( أنظر : التميمي ـ الطرابلسي حسونه الدغيس ومسألة الرائد لاينج ـ " بحوث ووثائق التاريخ المغربي " ، تونس 1971 ص 243ـ301 ). (حسونه شاب كان قد عاش في فرنسا وإنجلترا، تحدثت عنه عدَة لغات وسافر عبر أوربا، له دور في أزمة الصقليتين عام 1828م حيث خاطر في مهام قوية عبر الوساطة الفرنسية التي عجَلت بعودته للحكومة واتفقت مع السلام بين نابولي وطرابلس، استقر باستنبول بعد عام 1251 هـ الموافق 1835 م ورأس تحرير جريدة ( تقويم الوقائع ) التي كانت تصدر باللغة الفرنسية ، توفي باستنبول بتاريخ 17/12/1836 م تقريبا ). اليوميات الليبية ج 1، حاشية 1 ، ص 331.
[20] كانت قد جرت مباحثات ووثقت باسم الصقليتين من قبل القنصل البريطاني ج. هـ. وارنجتون ( (George Warrington تحت تأثيرات التدخل البحري الحاسم ضدَ طرابلس من قبل اللورد إكسمأوث عام 1816م ، وكان الباشا كما أسلفنا إعتبر تلك المعاهدة باطلة بسبب وفاة ملك الصقليتين فرديناند عام 1825 م.
[21] كان على القنصل الفرنسي أن يقدم ذلك العرض لإنقاذ الموقف خاصَة في تلك الأوقات وبتفويض من قبل حكومته بقي يتحرك كوسيط بين نابولي وطرابلس، وساطة بقيت في ذلك الوقت تحت السريَة التامَة وأثمرت نتيجتها معاهدة سلم وصداقة جديدة لم يتآخر بلاط نابولي في المصادقة عليها.
[22] فرَ جميع الرعايا الفرنسيين مثل غيرهم من الرعايا والقناصل الأجانب إلى بستان القنصلية الإنجليزية.
[23] رئيس حرس الباشا.
[24] مثل تلك الشائعات التي كانت سائدة، أنَ روسو قد أشار على يوسف باشا بأن يتفادى الوصول إلى إتفاق مع الوسيط البريطاني ويتجاهل الإنذار النهائي لقائد حملة نابولي معاهدا بأنه عن طريق وساطته سيحصل على شروط سلام أكثر فائدة مثلما حدث، ولكن تجاهل ذلك الإنذار النهائي والقصف الذي تلاه أجبر أبناء البلاد على الخروج من المدينة تاركين وراءهم أملاكهم وأموالهم عرضة للخراب والتدمير الذي ترتَب عن القصف ومن هناك جاءت كراهية الشعب للفرنسي الذي أشير إلىه بأنه كان السبب في محنتهم وخسائرهم.
[25] دي. و. كونغريفي De W. Congreve (1772ـ1828) مهندس وعسكري إنجليزي مخترع الصاروخ الذي حمل اسمه.
[26] في الحقيقة كانت الوساطة الفرنسية باقتراح من الحكومة الفرنسية لكنها أُعِدَت في جميع مراحلها بموافقة مجلس وزراء نابولي، ولكنها أخذت طابع السريَة حتَى وافقت طرابلس على المعاهدة عن طريق القنصل الفرنسي روسو وصودق عليها من قبل نابولي.
[27] هنا يبدو أنَه يقصد البحارة الذين أشار إلىهم حسن الفقيه حسن أعلاه وهم القائد علي ولد الحولة والبحارة الذين كانوا معه.
[28] بيسو Peso اسم العملة، ولا زال هذا الإسم هو الذي تعرف به العملة البرتغإلىة حتى اليوم.